مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/24/2022 11:09:00 م

قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء الخامس
قصة عشق ممنوع بين أروقة الفيزياء والكيمياء-الجزء الخامس
تصميم الصورة : ريم أبو فخر  

سنتابع في الجزء التالي من المقال، المزيد من المعلومات والأحداث التي كنا قد بدأنا بها في مقالنا السابق....لنتابع سوياً... 

واختارت قياس أشعة بيكاريل كأطروحة الدكتوراه خاصتها، فأعجب زوجها بيير بفكرتها وساعدها على ابتكار جهاز قياس كهربائي، تقيس بواسطة قوة إشعاع المواد

بالرغم من ذكاء فكرة الجهاز

 فإنه كان جهاز شديد التعقيد دفعها للانعزال بشكل كامل من أجل تعلم التقنية التي يعمل بها، وبالفعل تمكنت من ذلك وبدأت بقياس |أشعة اليورانيوم| من باب التجريب، لتكتشف عنصرين مشعين آخرين جديدين لم يكن قد اكتشفهم أحد من قبل.

أعظم اكتشافاتها

الراديوم والبولونيوم، هما اكتشافي ماري الثوريين في |عالم الكيمياء|، وكان الأهم من الاكتشاف هو طريقة الاكتشاف، وعندما صرحت ماري باكتشافها كان هذا يعني اكتشاف ألوان طائفية جديدة أيضاً، فأي عنصر في العالم له بصمة خاصة به من الألوان يميزه عن بقية العناصر،فالبصمة المختلفة تشير إلى وجود عنصر جديد، فبمساعدة ديملرسيه أثبتت أن البصمة المكتشفة لا تشبه أي بصمة معروفة وقتها، إلا أن العلماء شككوا في صحة قولها، وكان الإثبات صعب نظراً لاحتياجها 10 أطنان من مادة من أجل الحصول على كَمَيَّة صغيرة جداً من الراديوم،لكنها لم تستسلم، وعلى مدى أربع سنوات تمكنت من استخلاص 1/10 غرام راديوم من 10 طن من المادة، ولم يكن من المجتمع الكيميائي إلا أن يصدق ذلك نظراً لوجود دليل مادي على صحة قولها.

الحرب العالمية الأولى ودور ماري العظيم فيها

في بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914، جمعت ماري كل |الراديوم| الموجود في مخبرها، وقامت بالتسلل إلى مكان آمن، وذلك حسب تعليمات الحكومة لإخفاء الراديوم عن الأنظار الألمانية حينئذ، لكن تخفيها لم يكن فقط من أجل الراديوم، بل لأنها كانت تخفي نفسها عن الأنظار، فقبل الحرب ب10 سنوات وبعد وفاة زوجها في حادثة مأساوية، دخلت ماري في كآبة شديدة ما جعلها تقضي كل وقتها في العمل...

سنتابع في الجزء التالي من المقالة، المزيد من المعلومات والأحداث الشيقة، التي تتحدث عن حياة العالمة الشهيرة ماري كوري، وعن كل التحديات والمصاعب التي واجهتها، والطريقة التي اتبعتها 

من أجل الوصول لما حققته من نجاح....لنتابع معاً...

ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.